• English
  • 14 يناير، 2025
  • 6:55 ص

“شيابني هني” فيلم سعودي كويتي خطوة في اتجاه المواصفات العالمية

“شيابني هني”  فيلم سعودي كويتي خطوة في اتجاه المواصفات العالمية

4 December، 2023

أكد المنتج السينمائي الكويتي في هوليوود مشاري المطوع أن الفيلم الكويتي – السعودي “شيابني هني”، يمثل خطوة إيجابية صوب العالمية. نظرًا لمضامين التجربة وأبعادها، والاحترافية عالية المستوى التى تم بها إنجاز هذا العمل، واستطرد المطوع قائلًا “بعد مرور أكثر من 25 عامًا من العمل المتواصل والمحاولات المتكررة التقيت بالكاتب والمخرج  زياد الحسيني، وعرفت حينها أنني وجدت الرجل المناسب، وأن الحلم سوف يرى النور قريبًا. وبذلك أفتخر بالتعاون معه في أول إنتاج سينمائي كويتي روائي عالمي بهذا الحجم”.

وأشار المطوع إلى أن أكثر الأمور صعوبة التي تواجهه كمنتج هي الحصول على تمويل للأفلام السينمائية، خاصة أن هذا العمل يعتبر الأول من نوعه، ولا يوجد أمثلة سابقة يمكن قياس نسبة النجاح أو حجم المخاطرة المادية عليها. ومن ثم استمرَّت رحلة البحث عن التمويل، إلى سنوات قابل فيها الكثير من الشركات ورجال الأعمال في الكويت والخليج، دون أي بوادر لقبول للفكرة. عن مشاركته في عملية الإنتاج يقول “شخصيًّا أعتبر مشاركتي في هذا العمل بمثابة تجربة عملية، لأثبت من خلالها الإمكانات الجبارة والطاقات الكامنة لدى الشباب الخليجي، وقدرته على تحدي الأفلام السينمائية العالمية، وبفضل الله قد حقَّقنا ذلك. وبالدرجة الثانية لأثبت للعالم أن المجتمع الخليجي لديه العديد من القصص والمواقف المؤثرة، التي يمكنها أن تصنع أجمل الروايات، فالجمهور العالمي متعطش لمثل هذه القصص، يرويها أشخاص من داخل البيئة نفسها بتفاصيلها وعمقها، وهذا ما أتمنى أن نحققه من خلال مشاركتنا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة”.

مشاري المطوع: أعتبر مشاركتي في هذا العمل تجربة عملية أثبت من خلالها إمكانات الشباب الخليجي، وقدرته على تحدي الأفلام السينمائية العالمية.

آفاق عالية

من جانبها أكدت رئيسة مجلس إدارة منصة “فو” الشيخة عهود سالم العلي أن مشاركة “فو” في إنتاج فيلم “شيابني هني” أتت ترسيخًا لدور المنصة في في دعم الإبداع الشبابي الكويتي. والأخذ بيدهم إلى آفاق إبداعية عالية المستوى،  وأوضحت أنها آمنت بالفيلم منذ مراحل إنتاجه الأولى لمناقشته الجريئة لعدد من القضايا الحساسة بأسلوب فني عميق ومتطور. وذهبت العلى إلى أن فوز “شيابني هني” بجائزة الجمهور في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يأتى ترسيخًا للاختيارات المتميزة لــ “فو” فنيًّا وإنتاجيًّا.

من ناحية أخرى أشار مؤلف ومخرج الفيلم الكويتي زياد الحسيني، إلى أن “شيابني هني” يحكي قصة مؤثرة لرحلة شاب يسعى لتحقيق الثراء السريع عبر طرق ملتوية، تؤدي به للتعامل مع العصابات والجماعات الإرهابية. ويصل به المطاف إلى طريق مسدود، ولا يجد أمامه إلا حل المواجهة. وأضاف “الفيلم يحتوي على جميع العناصر الأساسية المتوفرة في الأعمال الهوليودية الضخمة، حيث يشتمل على مزيج ما بين الشغف والحب، في قصة مستوحاة من أحداث حقيقية، وتم تصوير جزء منه في الكويت، وجزء في المكسيك، وهو عمل درامي لا يخلو من الكوميديا، قام بإنتاجه كل من الكويتي عبد العزيز الياقوت، والمنتج الكويتي في هوليوود مشاري المطوع، والمخرج والمنتج السعودي حمزة جمجوم. ويشارك في بطولته يعقوب عبد الله، حمد العماني، فيصل العميري، روان مهدي”.

عهود سالم العلي: مشاركة “فو” في إنتاج الفيلم أتت ترسيخًا لدور المنصة في دعم إبداع الشباب الكويتي، والأخذ بيدهم إلى آفاق إبداعية عالية المستوى.

زياد الحسيني: الفيلم يحتوي على جميع العناصر الأساسية المتوفرة في الأعمال الهوليودية الضخمة.

سعادة لا توصف

وعلى جانب آخر أشاد الفنانون الذين شاركوا في العمل بتجربتهم فيه، فقال الفنان حمد العماني “لا يمكن وصف سعادتي بالمشاركة في بطولة الفيلم الذى صورناه على مدي ثلاثة أعوام”، وذهبت روان المهدي إلى أن تجربتها في الفيلم بمثابة إضافة حقيقية لرصيديها الفني. وقال فيصل العميري “رغم محدودية المشاهد بالنسبة لي، إلا أنها أتاحت الفرصة لتقديم جوانب مهمة من حرفتي كممثل، فضلًا عن التعاون مع كوكبة متميزة من الفنانيين والنجوم المحليين والهوليووديين”. الفنان عبد الله بهمن قال  “لقد صورت مشاهدي بين المكسيك والكويت، ضمن طاقم فني أميركي رفيع المستوى، بقيادة المخرج الرائع زياد الحسيني”.

حمد العماني: لا يمكن وصف سعادتي بالمشاركة في بطولة الفيلم الذى صورناه على مدى ثلاثة أعوام.

عنوانه خادع لكنه يذكرنا بأفلام صاحب “كازينو”

من جانبه قال الناقد خالد ربيع السيد إن عنوان الفيلم “شيابني هني” كان خادعًا بالنسبة له، فقد ظن من خلاله أنه سيشاهد عملًا كوميديًّا “سخيفًا”، ومن ثم لم يهتم بمشاهدة الفيلم حين عرض في مهرجان البحر الأحمر 2022، وأضاف ربيع “لكنني فوجئت، في عرض إطلاق الفيلم بدور السينما بالرياض، أننا أمام عمل مثير ومشغول باحترافية وتأنٍّ؛ يخلط بين الحركة والتشويق ليحقق اللعب بالخيال المتلاحق أثناء المشاهدة، علاوة على أنه ركن إلى سيناريو مطعَّم بالكوميديا المنسابة بغير تكثيف مخلٍّ؛ وبأداء تمثيلي متقن من جميع الممثلين، كل ذلك جاء وفق إنتاج ضخم واشتغال إخراجي ومونتاجي يضاهي الأفلام الهوليودية الكبيرة”.

وذهب ربيع إلى أن الفيلم على نحو ما يذكرنا بطريقة المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي عندما يروي قصص الأشقياء والشوارع الخلفية في نيويورك وبرونكس، كما في شخصيات أفلام “أصدقاء طيبون” Goodfellas، و”كازينو” Casino، وغيرهما. “تلك الأفلام المليئة بمئات المشاهد وآلاف اللقطات القريبة والحوارات المقتضبة والتنقلات بين الوقت الحاضر والماضي والمستقبل”. وأكد ربيع “هكذا سرد المخرج زياد الحسيني فيلمه، في جذب سارق للانتباه، وجعل مشاهده يستسلم للتوليف الذي يجري أمامه على الشاشة. تمامًا كما فعل عبدالإله القرشي في فيلمه الهامور ع ح “.

فاصل اعلاني