• English
  • 14 يناير، 2025
  • 5:54 ص

إنيو موريكوني موسيقي أشهر الأفلام في القرن العشرين

إنيو موريكوني موسيقي أشهر الأفلام في القرن العشرين

29 July، 2022

خلف رحيل الموسيقي الإيطالي إنيو موريكوني فراغا كبيرا، وما يزال اسمه يذكر بالغ الحزن في أوساط الموسيقيين والسينمائيين، هذا الموسيقي الذي ارتبط اسمه بعدد كبير من أفضل الأفلام التي أُنتجت خلال العقود الأخيرة، حتى عُدَّ رائد الموسيقى التصويرية للسينما في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين؛ فهو ألّف ولحّن أكثر من 500 فيلم وإنتاج تلفزيوني. كما عمل مع أشهر المخرجين العالميين أمثال: الإيطالي سيرجيو ليوني، وبرناردو برتولوتشي، وكوينتن تارانتينو.
موسيقي العصر الحديث، وأحد أساطير الموسيقى، وأكثر المبدعين تنوعًا وتأثيرًا، اعتاد على تأليف موسيقى 20 فيلما وأكثر في العام الواحد، وهو قد حاز جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية في عام 2016 عن فيلم “الحاقدون الثمانية” للمخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو، وحصل على جائزة الشرف الأكاديمية عام 2007، وفاز بثلاث جوائز غولدن غلوب، إضافة إلى خمس جوائز غرامي، وست جوائز “بافتا”، وعشرات الجوائز الدولية الأخرى، وباع أكثر من 70 مليون ألبوم.
إنيو موريكوني الذي بدأ مسيرته الفنية عام 1964 بدت موسيقاه بمثابة الموهبة الفريدة، وقد أشاد بها مخرجون عملوا معه طوال مسيرته مثل: بيير باولو باسوليني، وتيرينس ماليك، ورولاند جوفي، وبريان دي بالما، وباري ليفنسون، ومايك نيكولز، وجون كاربنتر، وصانعي أفلام آخرين.

كتب الناقد في صحيفة نيويورك تايمز جون بارليس في عام 2007:”يمكن لموسيقى السيد موريكوني أن تكون أي شيء سوى أن تكون مجرد خلفية للأفلام فحسب؛ إنها أحيانًا تآمرية، وأحيانًا أخرى ساخرة، إنها قادرة على الظهور بجلاء في طليعة أي مشهد كما لو كانت وجهًا لأحد الممثلين”.

سجّل موريكوني المولود في روما (10 نوفمبر 1928) الذي تتلمذ على يد الملحن غوفريدو بيتراسي موسيقى أهم الأفلام الشعبية التي شكلّت أيقونات في عالم السينما على مدار الأربعين عامًا الماضية، ومنها: سينما بارديسو، والمهمة، والمنبوذون، ولوليتا، ومالينا، والشيء.
لكن الأعمال التي جعلته مشهورًا عالميًا، ونصَّبته رائدًا لدى صنّاع السينما كانت أعماله مع زميل دراسته ورفيق دربه الفني، المخرج سيرجيو ليوني، في ما عُرف بأفلام “الويسترن سباغيتي”. احتوت تلك الأفلام على مزيجٍ من الموسيقى والمؤثرات الصوتية من ابتكار موريكوني، كالقيثارات الإسبانية والأجراس والإيقاعات الخالدة والهارمونيكا. ومن أشهر أفلام هذه الفئة ثلاثية “الرجل الذي لا اسم له” من بطولة كلينت إيستوود.

Ennio Morricone
كتب الناقد في صحيفة نيويورك تايمز جون بارليس في عام 2007 عن موسيقى موريكوني التي ساهمت في رؤية الحياة بطريقة أعمق: “يمكن لموسيقى السيد موريكوني أن تكون أي شيء سوى أن تكون مجرد خلفية للأفلام فحسب؛ إنها أحيانًا تآمرية، وأحيانًا أخرى ساخرة، إنها قادرة على الظهور بجلاء في طليعة أي مشهد كما لو كانت وجهًا لأحد الممثلين”.من عادات هذا الموسيقى العالمي الانعزال داخل قصره في روما لكتابة موسيقاه طيلة أسابيع متتالية. ولم يكن يؤلف باستخدام البيانو، بل كان يعمل منفردًا على طاولة مكتبه. يقول واصفًا طريقه عمله بينما يرتدي ربطة عنقه، ويثبّت نظارته، ويُميل خصلة شعره البيضاء: “كنت أسمع الموسيقى في ذهني أولًا، ثم أكتبها بالقلم الرصاص على ورقة النوتة الموسيقية حتى تكتمل جميع أجزاء الأوركسترا عليها”.

يقول موريكوني واصفًا طريقه عمله بينما يرتدي ربطة عنقه، ويثبّت نظارته، ويُميل خصلة شعره البيضاء: “كنت أسمع الموسيقى في ذهني أولًا، ثم أكتبها بالقلم الرصاص على ورقة النوتة الموسيقية حتى تكتمل جميع أجزاء الأوركسترا عليها”.

لم يتعلم السيد موريكوني أبدًا التحدث باللغة الإنجليزية، ولم يغادر روما أبدًا للتأليف، ورفض لسنوات السفر إلى أي مكان، ولم يظهر في حفلة موسيقية في الولايات المتحدة حتى عام 2007 على الرغم من أنه أّلف مئات الأعمال لهوليوود. قدّم في تلك الزيارة حفلات في نيويورك ومقر الأمم المتحدة، واختتم الجولة في لوس أنجلوس، حيث مُنح جائزة الأوسكار الفخرية للإنجاز مدى الحياة، وقام الممثل كلينت إيستوود بترجمة خطاب قبوله من الإيطالية إلى الإنجليزية إذ عبّر موريكوني عن “امتنانه العميق لجميع المخرجين الذين آمنوا به”. وفي سن 78 فقط، قام بجولة لمدة شهر حول العالم، تخللتها مهرجانات لأفلام أّلف موسيقاها.

لم يتعلم السيد موريكوني أبدًا التحدث باللغة الإنجليزية، ولم يغادر روما أبدًا للتأليف، ورفض لسنوات السفر إلى أي مكان، ولم يظهر في حفلة موسيقية في الولايات المتحدة حتى عام 2007 على الرغم من أنه أّلف مئات الأعمال لهوليوود.

 

فاصل اعلاني