• English
  • 14 يناير، 2025
  • 10:58 م

أفلام تناولت قضية اللاجئين ومعاناتهم وقبولهم في المجتمعات الغربية

أفلام تناولت قضية اللاجئين ومعاناتهم وقبولهم في المجتمعات الغربية

علي المسعود

4 December، 2023

علي المسعود

تتعدد أشكال اللجوء حول العالم، ما بين السياسي أو الإنساني، أو حتى اللجوء بسبب نشوب النزاعات المسلحة والحروب، لكن جميعها تشترك في مسعى واحد، وهو البحث عن فرصة لحياة آمنة. وباتت قضايا اللاجئين تشغل حيزًا لا بأس به في ضمير العالم، تم تخصيص يوم العشرين من حزيران من كل عام، ليكون “اليوم العالمي للاجئين”، بعد أن شهد عدد اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الاخيرة. شكَّلت تلك الأعداد الغفيرة من اللاجئين وقصصهم مادة فيلمية دسمة، بعد الاهتمام وزيادة تسليط الضوء على تلك الأزمة في أوروبا، فيما عرف إعلاميًّا بأزمة اللاجئين. السينما لها دور توثيقي في نقل واقع اللاجئين وتأثيرات وجودهم السلبي أوالايجابي، وكذالك دورهم السياسي والثقافي، ولكونها مرأة عاكسة وصورة واقعية للحياة فقد تفاعلت مع قضايا اللاجئين، ونجحت في تسليط الضوء على قصصهم ومعاناتهم، بالرغم من غياب التنسيق، من قبل الفنانين، في تقديم الأفلام المؤثرة الناقلة لهموم ومعاناة اللاجئ، والقوانين الخاصة في بلدان اللجوء وكيفية تعاطيها مع تلك الأزمة الإنسانية. فضلًا عن تسليط الضوء على موجات العداء والكراهية، التي تقودها أحزاب اليمين المتطرف على اللاجئين، والنظر الى الواقع الإنساني للاجئين، مهما كانت انحيازاتهم أو مذاهبهم أو أيديولوجياتهم. اخترت هنا مجموعة أفلام تناولت قصص اللاجئين والمهاجرين، وما يواجهونه بدءًا من هروبهم من أوطانهم حتى الوصول إلى عالمهم الجديد، ومن هذه الأفلام:

نظرًا لكون السينما صورة واقعية للحياة؛ فقد تفاعلت مع قضايا اللاجئين، ونجحت في تسليط الضوء على معاناتهم.

الجانب الآخر من الأمل

فيلم الجانب الآخر من الأمل

استطاع المخرج “آكي كوريسماكي” أن يصنع فيلمًا مؤثرًا بروح ساخرة، عن رحلة لاجئ سوري واندماجه في المجتمع الفنلندي. الفيلم يسلط الضوء على المجهودات التي يبذلها اللاجئون أو المهاجرون، والأسباب التي دفعتهم لذلك. كما يتناول الإجراءات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي للحد من تلك الظاهرة. الفيلم من ضمن الأفلام التي استوحت قصصها من المعاناة السورية، والآثار الكبيرة للحرب والخراب الذي ترك بصمته على أرواحهم وسلوكهم. يروي فيلم “الجانب الآخر من الأمل” قصتين متشابكتين لخالد (شيروان حاجي) وويكستروم (ساكاري كوزمانن). الأول لاجئ سوري جاء حديثًا إلى فنلندا، والآخر رجل فنلندي يترك زوجته ويقامر بمدخراته بعيدًا. الشاب السوري “خالد” يجد نفسه بالصدفة في العاصمة الفنلندية “هلسنكي”، أثناء رحلته بطول القارة الأوربية وعرضها، بحثًا عن شقيقته التي تاهت منه على الحدود الهنغارية. هذا اللاجئ الذي وصل إلى فنلندا، عبر اختبائه في باخرة نقل للفحم، سعى إلى هدفين: الأول هو الوصول إلى شقيقته. والثاني هو حصوله على القبول الحكومي له كلاجئ داخل فنلندا. إلا أن الأمور تتعقد حين يُقابَل طلب لجوئه بالرفض، ويصدر حكم قضائي بترحيله إلى سوريا، لكنه ينجح في الفرار من مركز الحجز، وخلال هروبه يتعرَّض لعدة اعتداءات من جانب الجماعات العنصرية الفنلندية. أما القصة الثانية في “الجانب الآخر من الأمل” فهي لــ “فيكستروم”؛ وهو مواطن فنلندي في العقد السادس من عمره، انفصل لتوه عن زوجته التي تبدو أصغر منه سنًّا.

ملصق الفيلم الفنلندي ( الجانب الآخر من الأمل )
يضعنا المخرج الفنلندي الرائع “آكي كوريسماكي” في فيلمه. أمام صورتين من صور الاغنراب، الأولى هي الاغتراب داخل الوطن التي جسدها الفنان الفنلندي “فالديمار”، أما الثانية فهي الاغتراب خارج الوطن، وقد جسدتها قصة اللاجئ السوري “خالد”. والفيلم يتضمّن أحداثًا ومشاهد عديدة مستلّة من الوقائع اليومية لطريقة معيشة الإنسان الأوروبي، في ظلّ كثافة الحضور البشري للهاربين من خراب بلدانهم. من خلال هذا الفيلم يحاول المخرج ” كوريسماكي” تحطيم النظرة الأوروبية، المتمثلة في رؤية اللاجئين فقط كضحايا يرثى لهم، أو مهاجرين يغزون مجتمعاتهم لسرقة وظائفهم ومنازلهم، وتغير هوية مجتمعهم. الفيلم يعتبر أحد أفضل الأفلام الأوروبية التي ظهرت عن المهاجرين العرب، وأكثرها رقة وجمالًا وبلاغة. وقد حاز الفيلم على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2017، وكانت جائزة أفضل مخرج من نصيب المخرج “أكي كوريسماكي”.

“الجانب الآخر من الأمل” واحد من الأفلام المستوحاة من المعاناة السورية، والخراب الذي ترك بصمته على أرواح اللاجئين وسلوكهم.

“ليمبو” أو طي النسيان

ملصق فيم طي النسيان أو ليمبو

الفيلم كتبه وأخرجه المخرج الأسكتلندي” بن شاروك” الذي تعامل مع إحدى الأزمات الكبرى في عالمنا الحديث، وقام بأنسنتها بضربات سينمائية بارعة، تجعلنا نشعر بالحزن أو اليأس بشكل أكبر. عنوان الفيلم يوحي بالعديد من الدلالات عند ترجمته، ومنها (طي النسيان)، وهو الأكثر قربًا من واقع حال اللاجئين الذين استوطًنوا في قرية نائية، دون اتخاذ قرار من “دوائر الهجرة” في تحديد مستقبلهم، فتُركوا طي النسيان. ووجهة نظر الكاتب والمخرج الأسكتلندي “بن شاروك” هي توثيق محنة اللاجئين الذين يتجهون إلى عالم مجهول، وإلى محيط غير معروف، أشبه بصراع من أجل البقاء. وخاصة وهم ينتظرون معرفة ما إن كان قد تم منحهم حقَّ اللجوء أم لا. يسرد الفيلم رحلة المعاناة القاسية التي يعيشها الشباب الراغب في اللجوء، وسط أجواء باردة المشاعر، ومليئة بالاغتراب والندم والحنين للوطن، والعيش وسط الأهل والأحباب.

الفيلم البريطاني الرائع يتمحور حول الشاب السوري “عمر”، ويقوم بدوره الممثل “أمير المصري”، وهو لاجئ سوري هرب من الاضطرابات في بلاده، وانتهى به المطاف في جزيرة أسكتلندية منعزلة مع ثلاثة لاجئين آخرين، آملًا الموافقة على طلب اللجوء السياسي الذي قدّمه. مجموعة من الأرواح الضائعة تأتي من خليط من ثقافات وخلفيات مختلفة. وجميعهم في طي النسيان، ويعيشون في خوف وعدم يقين. كان عمر موسيقيًّا شهيرًا في بلاده، كان يعزف على عود غادر به من سوريا، لكنه لم يتمكن من العزف على آلته الموسيقية المحبوبة. يقدم الفيلم أبطاله الذين تختلف مساراتهم وأحلامهم، لكن يبقى الحصول على اللجوء الإنساني، هو ما يجمع بينهم، ويؤرق حياتهم اليومية. السكان المحليون لطيفون بما فيه الكفاية، على الرغم من بعض العنصرية العرضية المؤسفة. يقترب الكاتب “بن شاروك” من طالبي اللجوء القادمين من ثلاثة أماكن مختلفة، حيث يقدم أفارقة وسوريين وأفغانًا، تم جمعهم في بيت ريفي، يضم الحاجيات الأساسية للعيش، وهم يواجهون صعوبة التأقلم في منطقة باردة الطقس بفعل تساقط الثلوج. اللاجئ عمر السوري الذي ترتسم على وجهه نظرة حزينة، رغم صغر سنه، يضاعفها حمله لحقيبة آلة العود التي ظلت تلازمه طوال الفيلم، ولم يعزف عليها، ليس فقط لأن يده مكسورة ومغلفة بالجبس، ولكن لأنه يعاني صراعًا داخليًّا لشعوره الدائم بالبحث عن الخلاص الفردي بعد مغادرته وطنه، في الوقت الذي لا يزال والداه عالقين في تركيا التي تعامل السوريين بقسوة، وحائرين بين خياري العودة إلى سوريا، حيث بقي ابنهما الأكبر “قيس ناشف” المعارض للنظام، وبين إكمال رحلة الهجرة واللجوء. نجح المخرج “شاروك” في جذب المشاهدين، بدلًا من إبقائهم على مسافة من الأحداث. وسلط الضوء على الواقع الصارخ الذي يواجه هؤلاء الرجال الذين فروا من المصاعب في أوطانهم.

وثَّق الكاتب والمخرج الإسكتلندي “بن شاروك” في فيلمه “ليمبو” محنة اللاجئين وهم ينتظرون معرفة إن كانوا سيمنحون حق اللجوء، أم سيبقون طي النسيان.

الزائر

ملصق الفيلم الأمريكي الزائر

فيلم درامي أمريكي من إنتاج عام 2008، كتبه وأخرجه “توماس ماكارثي”، يتناول الفيلم قضايا تتعلق بالهوية والهجرة، وتقاطع فيه الثقافات بمدينة نيويورك، فيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو أحد أكثر الأفلام تأثيرًا وإثارة للإعجاب، في تصويره لكيفية فتح قلب أستاذ مغلق، عن طريق الموسيقى والصداقة والحب. في القصة التي محورها أستاذ الاقتصاد في نيو إنكلاند “والتر فال”، قام بأداء الشخصية الممثل “ريتشارد جينكينز” البالغ من العمر 62 عامًا، وهو أستاذ جامعي محبط فقد شغفه بالتدريس والكتابة والعمل الأكاديمي، منذ وفاة زوجته قبل عشرين عامًا. يحاول كسر رتابة حياته من خلال تعلم العزف على البيانو، وهي آلة كانت تعزف عليها زوجته الراحلة بشكل احترافي لكنه يفشل مرارًا وتكرارًا.

في وقت لاحق، طلب منه حضور مؤتمر في مدينة نيويورك، وعند وصوله إلى شقته في مانهاتن، وجد أنها محتلة من قبل اثنين من المهاجرين غير الشرعيين، هما الموسيقي السوري طارق خليل (حازم سليمان)، وصديقته السنغالية زينب (دانيا غوريرا)، وقد استأجرا الشقة بحسن نية من محتال روسي، لكن بعد أن تأكدا أن والتر هو صاحب الشقة الحقيقي، اعتذرًا منه وأبلغاه أنهما ضحية عملية احتيال، فسمح لهما والتر بالبقاء إلى أن يجدا مكانًا آخر. يصرُّ الموسيقي الموهوب “طارق” على رد لطف مضيفه من خلال تعليمه العزف على الطبل الأفريقي، فتتطوَّر عرى الصداقة بين الاثنين. ويبدأ كلٌّ من طارق ووالتر في التدرب معًا في الشقة، وكذلك شارك والتر العزف مع آخرين في بارك وسط المدينة. وحين يتم القبض على “طارق” في مترو الأنفاق، وتهديده بالترحيل لأنه مهاجر غير شرعي، يعمل والتر بكل جدية وإخلاص على عودة طارق، فيوكل محاميًا للدفاع عنه، ويبدأ في زيارته بانتظام في معتقل كوينز.

the visitor 2007
وفي يوم يفاجأ والتر بقدوم والدة طارق “منى”، وهي أرملة تقوم بدورها الممثلة العربية “هيام عباس”، لأن ابنها لم يتصل بها منذ خمسة أيام، ولا يرد على هاتفه الخلوي. وهي لاجئة سياسية في الولايات المتحدة، وتسكن في ولاية ميشيغان، وتريد البقاء بجوار ابنها في محنته. بحلول ذلك الوقت تنشأ علاقة انسجام بين منى ووالتر. فتجعل حياة والتر أكثر إثارة للاهتمام وأكثر جمالًا. يتم ترحيل طارق بشكل مفاجئ إلى سوريا، مما يصيب والتر بصدمة، حيث اضطرت منى للحاق بابنها طارق. وفي النهاية يبقى والتر وحيدًا لا يؤنس وحدته إلا طبلة طارق، وذكرياتهما السعيدة. وفي مشهد الختام يظهر والتر الأستاذ الجامعي جالسًا على أحد المقاعد في محطة القطار، وقد وضع الطبلة على الأرض، وبدأ في الضرب عليها بضربات حزينة موجعة، وينتهي الفيلم مع اختلاط صوت الطبلة مع صفير القطارات. الفيلم كشف الطابع التعسفي الجائر لعملية الهجرة في الولايات المتحدة، واستهداف مهاجري الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

يعدُّ فيلم “الزائر” من أكثر أفلام اللاجئين إثارة للإعجاب، خاصة في تصويره كيفية فتح قلب أستاذ محبط عبر الموسيقى والصداقة والحب.

لمسة الإنسانية حيال اللاجئين

فيلم الطوفان

في الوقت الذي تركز عدسات الفضائيات على العذابات التي تصاحب رحلة الحالمين بالوصول إلى القارة العجوز، وكذالك الاستياء الأوروبي من هذا الطوفان البشري غير المسبوق. هنا يأتي دور السينما كي تضيء واقعًا مظلمًا لا يأبه به مراسلو التلفزة، الذين ينساقون وراء العناوين الرائجة المكررة، فيما تضج الزوايا الخلفية للمدن الأوروبية المرفهة، بمئات العناوين عن مهاجرين تركوا حياة بأكملها خلفهم، نتيجة الحروب والــنزاعات والفـــساد والاســـتبداد، ليضيعوا في متاهة بلاد غريبة باردة تلتقطها عين السينمائي، أولًا… لتعيد الشاشة الصغيرة عرضها لا في القنوات الإخبارية، وإنما في المحطات الدرامية التي تروي الألم بكثير من الأناة والصدق والعمق. في هذا السياق يأتي فيلم “الطوفان” ليكشف حقيقة معاناة اللاجئ التي لا تنتهي مع وصوله إلى البر الأوروبي، وإنما قد تبدأ من اللحظة التي تطأ فيها قدماه هذه الأرض الوعرة، المملوءة بالألغام والتحديات، والحنين إلى الأهل. المخرج “أنتوني وودلي” يتابع رحلة اللاجئ “هيلي” الإريتري، الذي يؤدي دوره الممثل الإنكليزي “إيفان أرميا” بشكل مثير للإعجاب، حتى وصوله إلى المملكة المتحدة، على أمل العثور على السلامة والأمان. لكن بدلًا من ذلك يجلس هيلي وجهًا لوجه أمام ويندي (لينا هيداي) موظفة الهجرة؛ لاستجوابه ومعرفة أسباب طلب اللجوء.

ملصق الفيلم الانكليزي الطوفان

افتتاحية الفيلم بمشهد إيقاف دورية الشرطة الإنكليزية لشاحنة على الطرق الخارجية لمدينة دوفر، ويتم القبض على اللاجئ هيلي (إيفانو جرميا) وفي يده سكين؛ للاشتباه في ارتكابه أعمالًا إرهابية. تقوده شرطة الحدود في دوفر للسجن ثم التحقيق معه، فيقف وجهًا لوجه مع الوجه الصارم لضابطة الهجرة البريطانية “ويندي”، التي لعبت دورها باقتدار الممثلة “لينا هيدي”، ويعهد إليها في تحديد مصير هيلي. يقدم هذا الفيلم الذي أعدته هيلين كينغستون، وأنتجته لينا هيدى نفسها، رواية موجعة عن التكلفة الإنسانية الحقيقية وراء أزمة اللاجئين الحالية في أوروبا، ومن خلال الفلاش باك نسترجع مسيرة اللاجئ هيلي المؤلمة، والتي بدأت برحلته الخطيرة من الجيش في إريتريا، ونرى المآسي التي يواجهها، والصدمة النفسية التي يتعرض لها خلال رحلته نحو المجهول. فقد واجه الغرق على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، حيث كان هو والآخرون في طور الموت غرقًا، وفي مشهد حزين نرى العشرات من الملابس والسترات الواقية من بقايا الغرقى تتناثر بين الصخور. وهو يبكي حزنًا على فقدان رفاقه في المركب وسط أمواج بحر المتوسط، عندما يتمكن هيلي في النهاية من الوصول إلى مخيم اللاجئين الفرنسي في مدينة كاليه، ويطلق عليه “كاليه جانغل” أو غابة كاليه، هذا المخيم العشوائي للاجئين الذي كان وصمة عار بوجه الإنسانية. تبدو الرحلة المؤلمة التي يقوم بها هايلي، وكأنها تصوير دقيق ومدروس جيدًا لطالبي اللجوء، وليس من المستغرب أن نعلم أن المخرج أنتوني وودلي، والكاتبة هيلين كينغستون، والمنتج لوك هيلي، أمضوا جميعًا وقتًا في التطوع في غابة كاليه بأنفسهم، واستندوا في السيناريو إلى قصص ومقابلات حقيقية. وعلى الرغم من كونه فيلمًا دراميًّا، إلا أن استكشافه البسيط وغير المنمق لتجربة اللاجئ، يبدو أقرب إلى صناعة الأفلام الوثائقية. الطوفان هو “طوفان” اللاجئين الذين يتنقلون بلا كلل عبر أوروبا، بحثًا عن ملاذ آمن من الاضطهاد والحروب في أوطانهم.

على الرغم من أن “الطوفان” فيلم درامي، إلا أن استكشافه غير المنمق لتجربة اللاجئ يجعله أقرب إلى الأفلام الوثائقية.

فاصل اعلاني