نورة البدوي

تأخرت الممثلة السعودية عائشة الرفاعي حوالي عشرين عامًا عن خوض مجال التمثيل، بسبب رفض أسرتها. لكن الرفاعي لم تستغنِ عن حلمها، وأخذ شغفها به يكبُر حتى تمكنت في النهاية من تحقيقه. كما أن نضوج موهبتها هو الذي جعلها تنطلق من خشبة المسرح إلى الشاشة الكبيرة، حيث احتضنت أضواء السينما أول فيلم من بطولتها، وهو “نور شمس” الذي حصلت في مهرجان الجونة السينمائي على تنويه خاص بأدائها فيه.

عن عوالمها الممتدة بين الشغف والطموح والحلم كان لـ “كراسات سينمائية” معها هذا الحوار.

ﺑـﻌﺪ عشرين ﺳـﻨﺔ، ﺣـﻘﻘﺖِ ﺣـﻠﻤﻚِ، ودخلت عالم لتمثيل، ماذا لو تحدثنا عن هذه التجربة؟

ﻛـﺎن ﻣـﻦ المهم أن آﺧـﺬ ﻣـﻮاﻓـﻘﺔ واﻟـﺪي ﻟـﺪﺧـﻮل عالم اﻟـﻔﻦ؛ لأن اﻟـﺪﻋـﻢ الأول ﻟـﻜﻞ ﻓـﻨﺎن هو أهله، وأنا ﻛـﻨﺖ عنيدة ﺟـﺪا، لأﻧـﻨﻲ كنت شغوفة ﺑـالتمثيل، وﺧـﻮف واﻟـﺪي ﻋـﻠﻲ في البداية كان ﻟـﺼﻐﺮ ﺳـﻨﻲ. بالتأكيد كان رفضه ﻟـﺼﺎﻟـﺤﻲ، لأني ﻟـﻮ كنت قد دﺧـﻠﺖ اﻟـﻤﺠﺎل ﻓـﻲ ذاﻟـﻚ اﻟـﻮﻗـﺖ ربما لانتهيت سريعًا ﺑﺴـﺒﺐ اﻟـﻌﺎدات والتقاليد.

ﻛـﻨﺖ عنيدة لأﻧـﻨﻲ كنت شغوفة ﺑـالتمثيل، وﺧـﻮف واﻟـﺪي في البداية كان ﻟـﺼﻐﺮ ﺳـﻨﻲ.

حصلت ﻋـﻠﻰ ﺟـﺎﺋـﺰة أﻓـﻀﻞ ﻣـﻤﺜﻠﺔ ﺑـﻜﻞ ﻣـﻦ ﻣﮭـﺮﺟـﺎن اﻟـﺸﺎرﻗـﺔ واﻟﺠﻮﻧﺔ ﻟﺪورك ﺑﻔﯿﻠﻢ “ﻧﻮر ﺷﻤﺲ”، ﻛﯿﻒ ﻋﺸﺖ ھﺬا اﻟﺘﻜﺮﯾﻢ؟

كان ﺗـﻜﺮﯾـﻤﻲ بمهرﺟـﺎن اﻟـﺠﻮﻧـة اﻟﺴـﯿﻨﻤﺎﺋـﻲ ﻋـﻦ ﻓـﯿﻠﻢ “ﻧـﻮر ﺷـﻤﺲ” إحساسًا ﺟـﻤﯿﻞًا ﻻ أستطيع وصفه، ظللت في حالة ﺻـﻤﺖ إلى  أن ﺣـﺪﺛـﻨﻲ زﻣـﯿﻠﻲ أﺣـﻤﺪ ﺻـﺪام (اﻟـﯿﻮﻧـﻖ)، أو اﺑـﻨﻲ في الفيلم وهو ﻣـﻐﻨﻰ راب، وھـﻨﺎ اﺳـﺘﻮﻋـﺒﺖ أنه يتم ﺗـﻜﺮﯾـﻤﻲ ﻣـﻦ المخرجة اﻟـﻤﺘﻤﯿﺰة كاملة أﺑـﻮ ذكرى . اﻟﺠـﻤﯿﻞ أنه انهالت عليَّ التهاني ﺣــﺘﻰ ﻣــﻦ أﺷــﺨﺎص ﻻ أﻋــﺮﻓــﮭﻢ، كان ﺷــﻌﻮري ﻻ ﯾﻮﺻﻒ. مع ملاحظة أن تكريمي في مهرجان الجونة اﻟﺴـﯿﻨﻤﺎﺋـﻲ ﻛـﺎن ﺗـﻨﻮﯾهًا ﺧـﺎصًّا بي، لأن مسابقة الأﻓـﻼم اﻟـﻘﺼﯿرة ﻻ ﯾـﻮﺟـﺪ بها جائزة لأفضل ممثلة، لكن اللجنة أعجبت ﺑأداﺋﻲ في “ﻧﻮر ﺷﻤﺲ”، وقررت التنويه عنه، أما في ﻣﮭـﺮﺟـﺎن اﻟـﺸﺎرقة اﻟﺴـﯿﻨﻤﺎﺋـﻲ، فقد كانت اﻟـﺠﺎﺋـﺰة “لنور شمس” كأفضل ﻓـﯿﻠﻢ ﺧﻠﯿﺠﻲ ﻗﺼﯿﺮ.

ھﻞ اﻟﻤﻮھﺒﺔ ﻗﺎدرة ﻮﺣﺪھﺎ على فتح أﺑﻮاب الشهرة؟

من الممكن؛ فهي سبب مهم لأول طﺮﯾﻖ الشهرة، لكن الأھﻢ ھﻮ الاستمرار، والاستمرار ﯾـﺤﺘﺎج إلى ﺗـﺮﻛـﯿﺰ وﺗـﻤﯿﺰ واختيارات صحيحة، في ھـﺬا اﻟﻮﻗﺖ من الممكن أن ﺗﻜﻮن الشهرة أسرع أيضًا، وإلا فاﻟﻨﺴﯿﺎن أسرع.

الموهبة سبب مهم لأول طﺮﯾﻖ الشهرة، لكن الأھﻢ ھﻮ الاستمرار الذي ﯾـﺤﺘﺎج إلى ﺗـﺮﻛـﯿﺰ وﺗـﻤﯿُّﺰ واختيارات ﺻـﺤﯿحة.

قصة أغلب النساء

دورك ﻓـﻲ “ﻧـﻮر ﺷـﻤﺲ” ﻟﻠﻤﺨـﺮﺟـﺔ ﻓـﺎﯾـﺰة أﻣـﺒا، ﻛـﯿﻒ ﻋﺸـﺖ اﻟﺪور ﻛأم ﻣﻄﻠﻘﺔ وﻟﮭﺎ اﺑﻦ؟

لأﻧـﻨﻲ ﻓـﻲ الحقيقة أم ﻟـﻄﻔلين، فالقصة ﯾـﻌﯿﺸﮭﺎ أﻏـﻠﺐ اﻟـﻨﺴﺎء ﺑﺎﺧﺘﻼف الأﺣﺪاث،

هذا الدور وضع حِملًا كبيرًا علي، جعلني أعيش اﻟﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ ﻣـﻊ أولادي، ونبهني على أمور من الممكن أن ﺗﺤـﺪث معهم، ﻛـﺎن إﺣـﺴﺎسًا مؤلمًا حين يصبح ﺣـﺐ الأم لأوﻻدھـﺎ في نظرهم أنانية، آخر مشهد ﺑالـﻔﯿﻠﻢ ونحن نـﺸﺎھـﺪ ابنها وقد سلك طريقًا ﻏـﯿﺮ اﻟـﻤﺮﺳـﻮم له ﻣـﻦ أمه، ﺗـﺪﻣـﻊ ﻋـﯿﻨاي ﻓـﻲ ﻛـﻞ مرة أشاهده فيه، وأﺳـﺎل ﻧﻔﺴـﻲ ھﻞ سأصبح أمًّا أنانية ﺑﺤﺒﮭﺎ لأوﻻدھﺎ؟

علاقتك بالممثل أﺣـﻤﺪ ﺻـﺪام بدت منسجمة، وربما كان لها الدور في أنكما قدمتما عملاً ناجحاً، ﻓـﻲ اﻟـﻔﯿﻠﻢ، كيف توصلتما إلى ذلك الانسجام؟

ﻟـﻢ أكن أﻋـﺮف اﻟـﻤﻤﺜﻞ وﻣـﻐﻨﻲ اﻟـﺮاب أﺣـﻤﺪ ﺻـﺪام، اﻟـﺘﻘﯿﺖ به ﻋﻨﺪ المخرجة ﻓﺎﯾﺰة اﻣﺒا، والذي ﺟـﻌﻞ اﻟـﻌﻼﻗـة ناجحة هو طـﺮﯾـﻘة اﻟﻤﺨـﺮﺟـة ﻓـﺎﯾـﺰة اﻣـﺒا في ﻛـﻞ ﻟـﻘﺎء ﺑـﯿﻨﻲ وبينها ﻛـﻞ أسبوع أو أﺳـﺒﻮﻋـﯿﻦ، واستمر الأمر لمدة خمسة أشهر، ﻧـﻠﺘﻘﻲ وﺗـﺘﺮﻛـﻨﺎ للحديث وفـﺘﺢ ﺣـﻮارات معًا ﺣـﺘﻰ ﻧﺴـﺘﻄﯿﻊ التأقلم ﻣـﻊ ﺑـﻌﺾ، ﻟـﺪرجة أنها ﻓـﻲ ﯾـﻮم طـﻠﺒﺖ ﻣـﻨﻰ أن أﻋــﺪ لها وجبة اﻟــﻐﺪاء، وأن اﺗـﺼﻞ به وأسأله عما ﯾـﺮﯾـﺪ ﻣـﻦ أصناف، والتقينا عندها وكان يساعدني في اﻟـﻤﻄﺦ. يمكن القول إننا اﻧـﺪﻣـﺠﻨﺎ ﻟـﺪرجة أنه في مهرجان الجونة كان  ﯾـﻨﺎدﯾـﻨﻲ بأمي، وﻟلآن أﺣﯿﺎﻧﺎً ﯾﻨﺎدﯾﻨﻲ بذلك وھﺬا ﻻ ﯾﻐﻀﺒﻨﻲ. فأهم شيء لدى اﻟﻤﺨـﺮﺟـة أن ﺗـﻜﻮن اﻟـﻤﺸﺎﻋـﺮ ﺻـﺎدﻗـة.

ﻓـﻲ أﺣـﺪ ﺣـﻮاراﺗـﻚ ﻗـﻠﺖ إن اﻟـﻨﺠﺎح ﯾـﺄﺗـﻲ ﺑـﻌﺪ ﺗـﻌﺜﺮ وإﺣـﺒﺎط، ﻣـﺎ الإﺣـﺒﺎطـﺎت اﻟـﺘﻲ ﻋـﺎﺷـﺘﮭﺎ ﻋـﺎﺋـﺸﺔ اﻟﺮﻓﺎﻋﻲ؟

ﺻـﺤﯿﺢ أﻧـﺎ ﺑـﻌﺪ ﻣـﻮاﻓـﻘﺔ واﻟـﺪي أطـﺎل ﷲ ﻋـﻤﺮه على دخولي المجال ﻛـﻨﺖ أﻟـﺘﻘﻲ أﺷـﺨﺎصًا ﻛـﺜﯿﺮين ﻟﻜﻦ ﻟلأﺳﻒ الأﻏﻠﺐ كان ﯾﻄﻠﺐ ﻣﻨﻰ أدوار سنيدة.  ﻛـﻨﺖ أﻧـﺰﻋـﺞ وأﻗـﻮل ﻟـﮭﻢ أﻧـﺎ ممثلة، فكان يتم رفضي، ﻟـﺪرﺟـة ﻓـﻲ ﯾـﻮم ﻛـﻨﺖ جالسة ﻣـﻊ ﺷـﺨﺺ ﻗـﺎل ﻟـﻲ أﻧـﻘﺼﻲ وزﻧـﻚ (اﻧـﺤﻔﻲ)، وحينها ستعملين، وﻗـﺘﮭﺎ ﻗـﻠﺖ له ﻟـﻦ أﻧـﺤﻒ لأن اﻟـﻨﺎس مختلفون ﺑـﺎلأﺷـﻜﺎل والأﺣـﺠﺎم، وأن اﻟـﻘﺼﺺ الحقيقية ﻻ ﯾـﻜﺘﻤﻞ ﺟـﻤﺎﻟـﮭﺎ إﻻ ﺑـﺎﺧـﺘﻼف الأﺷـﺨﺎص، واﻧـﺰﻋـﺠﺖ قائلة له ﻏـﯿﺮوا ﻓـﻲ أﺳـﻠﻮب الكتابة ﻟﺘﻈﮭـﺮ ﻛـﻞ اﻟـﻤﻮاھـﺐ اﻟـﺴﻌﻮدﯾـة، وكي تكون القصة صادقة ﻟﻠﺠﻤﮭﻮر. ھﺬا ﻛﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻮﻗﻒ ﻟﻦ أﻧﺴﺎه، ثم ﻋـﻤﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴـﻲ عددًا من الاسكتشات ﻛـنوع من السيرة (CV)، إلى أن وﺻـﻠﺖ ﻟﻠﻤﺨـﺮج ﺗـﻮد ﺑﻌﺪ ذلك بأرﺑﻊ ﺳﻨﻮات.

ﻗـﺎل ﻟـﻲ شخص اﻧـﻘﺼﻲ وزﻧـﻚ كي تحصلي على عمل، فاﻧـﺰﻋـﺠﺖ وقلت له ﻏـﯿﺮوا ﻓـﻲ أﺳـﻠﻮب الكتابة كي ﺘﻈﮭـﺮ ﻛـﻞ اﻟـﻤﻮاھـﺐ اﻟـﺴﻌﻮدﯾـة.

أثق بموهبتي

ھـﻞ ﺗـﻌﺘﺒﺮﯾـﻦ ﻣﺴـﺮﺣـﯿﺔ ﺑـﯿﺖ اﻟـﺪھـﺎﻟـﯿﺰ ﻟﻠﻤﺨـﺮج ﺗـﻮد ﻧـﻤﺲ ھـﻲ اﻟـﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻚ ﻟﻠﻤﺨﺮﺟﺔ ﻓﺎﯾﺰة الأﻣﺒا؟

هذا صحيح، فبعد ﻋـﺮﺿـﻲ المسرحية ﻛـﻠﻤﺘني المخرجة ﻓـﺎﯾـﺰة اﻣـﺒا ﺑـﺎﻟـﻜﻮاﻟـﯿﺲ، وﻗـﺎﻟـﺖ أنا أريد أن أعمل معك، وﺑـﻌﺪ ﺛـﻼثة أﺷﮭـﺮ ﺗـﻮاﺻـﻠﺖ ﻣـﻌﻲ وﻛـﺎﻧـﺖ معجبة ﺑـأداﺋـﻲ، حتى أنها ﻏـﯿﺮت القصة ﻣـﻦ رﺟـﻞ وخطيبته إلى أم واﺑـﻨﮭﺎ، ﺑـﻌﺪما شاهدت أدائي بالمسرحية، وحديثها ﺟـﻌﻠﻨﻲ أثق ﺑـﻤﻮھـﺒﺘﻲ أكثر، لأن اﻟﻤﺨـﺮﺟـة فايزة أمبا ﻣﺨـﺮجة متميزة بأعمالها، وأنا  ﻣﺤـﻈﻮظة ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﮭﺎ.

ﺑـﺪأت ﺗـﺪرﯾـﺒﺎت ﻗـﺒﻞ اﻟـﺘﺼﻮﯾـﺮ ﻟـﻔﯿﻠﻢ “ﻧـﻮر ﺷـﻤﺲ” ﻣـﺎ أھـﻤﯿﺔ هذه  اﻟﺘﺪرﯾﺒﺎت؟

اﻟــﺘﺪرﯾــﺒﺎت مهمة ﻟــﻜﻞ ﻣــﻤﺜﻞ، وان ﻛــﺎن نجمًا؛ لأن اﻟــﻤﻤﺜﻞ ﯾــﻠﻌﺐ ﺷـﺨﺼﯿﺎت ﻏـﯿﺮ شخصيته. ﻻ ﺑـﺪَّ ﻣـﻦ اﻟـﺒﺮوﻓـﺎت المكثفة ﺣـﺘﻰ ﺗﺼﻞ االشخصية  للجمهور طبيعية ويصدقها.

ﻣﺎ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻚ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ؟

أﻋﺸﻖ اﻟﺴﯿﻨﻤﺎ، وھﺪﻓﻲ أن أكون وجهًا ﺳﯿﻨﻤﺎئيًّا ﻧﺴﺎئيًّا ﺳﻌﻮديًّا.

رسائل

ﻣﺎ رﺳﺎﺋﻠﻚ ﻟﻠﻤﻮاھﺐ اﻟﻨﺴﻮﯾﺔ اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ؟

أن ﺗـﺜﻘﻲ ﺑـﻤﻮھـﺒﺘﻚ بأي ﻣـﺠﺎل ﻛـﺎن، وان ﺗـﺜﻘﻲ ﺑـﻘﺪراﺗـﻚ واﻟـﻌﻤﻞ ﻟـﺘﻄﻮﯾـﺮھـﺎ، وأن اﻟﻔﺸـﻞ أول اﻟـﻨﺠﺎح، ﯾـﺠﺐ أن ﺗـﻌﺮﻓـﻲ ﻗـﯿﻤﺔ ﻧـﻔﺴﻚ أوﻻ.

ﻣﺎ رأﯾﻚ ﻓﯿﻤﺎ تعيشه اﻟﺴﻌﻮدﯾﺔ اﻟﯿﻮم ﻣﻦ مهرجانات ﺳﯿﻨﻤﺎﺋﯿﺔ؟

المهرجانات بالسعودية  ﻟﯿﺴـﺖ وسيلة  ﻓـﻘﻂ ﻟـﺤﺼﺪ اﻟـﺠﻮاﺋـﺰ، إنما لإبراز اﻟـﻤﻮاھـﺐ اﻟـﺴﻌﻮدﯾـة، وقدرتها على الإخراج والإﻧـﺘﺎج واﻟـﺘﻤثيل والكتابة ..… إﻟﺦ،  ھـﺬا وﻗـﺖ اﻟﺤـﻆ ﻟـﻜﻞ ﻣـﻮھـﻮب ولقائه ﻣـﻊ ﻧـﺠﻮم ﻋـﺎﻟـﻤﯿﯿﻦ وﻋـﺮب، والاستفادة منهم وﻣﻦ ﺗﺠﺎرﺑﮭﻢ ﺑﺎﻟﻮرش واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﺴﯿﻨﻤﺎﺋﯿﺔ.

المهرجانات في السعودية ليست وسيلة فقط لحصد الجوائز وإنما لإبراز المواهب.

ھﻞ ھﻨﺎك أعمال دراﻣﯿﺔ أو أفلام تجهيزين لها الآن؟

ﻋـﻨﺪي ثمانية أفلام، ﻣـﻨﮭﺎ اﻟـﻘﺼﯿﺮ واﻟـﻄﻮﯾـﻞ، ﻟـﻜﻦ أهم ﻋـﻤﻠﯿﻦ انتهيت منهما ﻓﯿﻠﻢ “ﺟﺮس إنذار” ﻟﻠﻤﺨﺮج ﺧﺎﻟﺪ ﻓﮭﺪ واﻟﻤﻨﺘﺞ أﯾﻤﻦ ﺟﻤﺎل، وﻓيـﻠﻢ ﻟﻠﻤﺨـﺮج اﻟـﺴﻌﻮدي ﻣـﻤﺪوح ﺳـﺎﻟـﻢ واﻟـﻤﻨﺘﺞ الإﻣـﺎراﺗـﻲ ﻋـﺎﻣـﺮ ﺳﺎﻟﻤﯿﻦ اﻟﻤﺮي.

إﻟـﻰ أي ﻣـﺪى يمكن ﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـﺘﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـﺘﻤﺎﻋـﻲ أن تسهم في التعريف بالموهبة وتقديمها للجمهور؟

وﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـﺘﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـﺘﻤﺎﻋـﻲ أصبحت شيئًا مهمًّا ﻟـﻜﻞ ﺷـﺨﺺ عنده ﺣـﻠﻢ ﻓـﻨﻲ أو ﺗـﺠﺎري.. إلخ. لأنها اﻟـوسيلة الأﺳـﺮع، وهدفي ﻛـﺎن واضحًا ﻋـﻨﺪ اﺳـﺘﺨﺪاﻣـﻲ ﻟـﺒﺮاﻣـﺞ اﻟـﺘﻮاﺻـﻞ الاﺟـﺘﻤﺎﻋـﻲ لإيصال موهبتي، لأنني ظللت مؤمنة بها، إلى أن ﻋـﺮف اﻟـﻨﺎس ﺑـﻌﺪ أربع ﺳـﻨﻮات أول ﻋـﻤﻞ لي، وﻛـﺎن ﻣﺴـﺮﺣـية “بيت الدهاليز” للمخرج الأميركي تود تيمز.

هدفي ﻛـﺎن واضحًا ﻋـﻨﺪ اﺳـﺘﺨﺪاﻣـﻲ ﻟـﺒﺮاﻣـﺞ اﻟـﺘﻮاﺻـﻞ الاﺟـﺘﻤﺎﻋـﻲ، فقد ظللت مؤمنة بموهبتي حتى علم الناس بها مع مسرحية “بيت الدهاليز”.