• English
  • 19 مايو، 2024
  • 9:47 ص

احدث الاخبار

عبد الله آل عياف: شغف السينما الحقيقية وهوس التنظيم الهندسي

“أوبنهايمر” الفيلم الأكثر تنظيمًا وإبداعًا

كرستوفر نولان: صنعت “أوبنهايمر” لأنه قصة رائعة.. وفخور جدا بفيلم “أرق”

بداية النور هي بداية الظلام!

نولان في عيونهم

كريستوفر نولان … أفلام مثيرة لأزمنة مقبلة

بسام الذوادي: نعمل مع عدة جهات لتشكيل هيئة للسينما في البحرين

أحمد يعقوب: فيلم “عثمان” تتويج للمسيرة المنفردة لكل عضو في فريق العمل

أنا والسينما

أن تأتي متأخرًا سينمائيًّا

السينما السعودية الطليعية التي لم تسمع عنها

سيناريو فيلم ليت للبراق عينًا

عائشة الرفاعي: تأخرت 20 سنة… لكن عنادي وشغفي قلصا المسافة فحققت حلمي

أزمة قُرّاء أم أزمة نصوص

عبد الله الخميس: رأي شباب الاستراحة أهمُّ عندي من رأي لجنة التحكيم

علي الشافعي: منفتح على جديد التصوير السينمائي وكل تجربة لدي مصدر إلهام لما يليها

لم يعد النهر صغيرًا، لم تعد الكلمات صغيرة عن الاغتراب والعزلة والماضي في أفلام الأخوة سعيد

براء عالم: الطريق إلى العالمية لن يكون بإعادة إنتاج أفلام هوليود

أفنان باويان: هذه المهنة السينمائية يعمل بها ثلاثة محترفين فقط في السعودية

الأفلام السعودية الجديدة .. جمهور متعطش وحكايات تفتِّش عن الكوميديا والهوية

“الخلاط”: صناعة منتج جيد من حكايات غير متوقعة

علي الشافعي: منفتح على جديد التصوير السينمائي وكل تجربة لدي مصدر إلهام لما يليها

علي الشافعي: منفتح على جديد التصوير السينمائي وكل تجربة لدي مصدر إلهام لما يليها

2 April، 2024

حاورته: أمنية عادل

تشهد صناعة السينما السعودية تطورًا ملحوظًا على صعيد طرح الموضوعات والحكايات التي تهم الصناع، يتواكب ذلك مع الثورة المعرفية التقنية لفنون الصورة البصرية السينمائية، في سياق ذلك تلتقي “كراسات سينمائية” مع أحد المشاركين في صناعة السينما، ودعم الكوادر الشبابية للانطلاق نحو الصناعة، ولتقديم حكاياتهم بصورة احترافية. وهو مدير التصوير والإضاءة علي الشافعي الذي تميَّز بنشاطه الملحوظ، ومن ذلك تقديم ورشة أساسيات التصوير السينمائي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء.

الورشة

نستهل الحديث من الورشة التي تجريها حاليًا مع نادي السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، نود أن تطلعنا على تفاصيل الورشة، وما المنهج الذي تقدمه؟

الورشة فعالية مكثفة يتم إجراؤها على مدار ثلاثة أيام مع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، بالشراكة مع جمعية السينما، نهدف من خلالها إلى دعم الكوادر الشبابية والمواهب الراغبة في الانخراط بالمجال السينمائي، عبر تقديم “أساسيات التصوير السينمائي”، ما بين إتقان الحرفة والحس البصري للقطة والصورة السينمائية بشكل عام، نعتمد فيها على شقين: عملي ونظري لمبادئ وأسس التصوير، من خلال نماذج من أعمال سينمائية قصيرة وطويلة، بالإضافة إلى تنفيذ بعض اللقطات، وذلك باستخدام أحدث معدات التصوير.

نهدف من ورشة نادي السينما بجمعية الثقافة والفنون إلى دعم الكوادر الشبابية وتقديم “أساسيات التصوير السينمائي”.

ما المغزى من تكوين كوادر سعودية واستغلال المواهب في المحافظات المتفرقة؟

هُناك طاقات شبابية سعودية فنية إبداعية كُبرى، قادرة على صناعة مُنتج سينمائي وفني بشكل مُبهر، أيضًا هناك مواهب متعددة في مختلف المجالات الفنية، شكَّلت مُدنهم ومناطقهم ومحافظاتهم مصدر إلهامهم حسب طبيعتها؛ لذلك جذب وتكوين كوادر من مختلف مدننا ومحافظات وطننا المُلهم، يخلق فريقًا مُبدعًا متعدد المواهب، حيث إن شبابنا لديهم العديد من القصص التي لم تروَ بعد، وفي طور الحكي من خلال السينما.

ماذا تنتظر من الحاصلين على هذه الورشة؟ هل يشتركون في مشروعات سينمائية؟ أو بمعنى آخر ماذا بعد إعداد كوادر مطلعة على أساسيات صناعة الفيلم السينمائي والتقنيات السينمائية؟

تستهدف الورشة هؤلاء الراغبين في التفاعل بصورة أكبر مع صناعة السينما من الجنسين، وهو ما نراه متحققًا الآن، إذ إن الهدف من الورشة هو تقديم آلية تجمع بين النظري والعملي والتطبيقي، لتمكين الشباب، والتعرف على آليات صناعة الصورة السينمائية، وكيفية توظيف الأشياء لتحقيق أفضل استثمار في صناعة الصورة.

في كل ورشة نقدمها نكتشف مواهب ترغب في الانخراط أكثر بالمجال السينمائي، والورشة هي مدخل إلى عالم التقنيات سريع التطور، والتنوع في صناعة الأفلام في السعودية يحتاج إلى أشخاص مطلعين ومثقفين في أساليب التصوير، وثيمة العمل، وصناعة هوية الفيلم، وبدوره يسعى نادي السينما إلى تطوير وتمكين هذه المواهب التي يكتشفها في كل ورشة، ويلتقون في ورش النادي طيلة أيام السنة في الورش التخصصية، في الأشياء الداعمة للتصوير، مثل المونتاج – تصحيح الألوان – الصوت – الإخراج – التمثيل، فكل العوامل في صناعة الفيلم داعمة للمصور وثقافته.

مشاركات

لديك مشاركات في عدد من التجارب السينمائية التي تعرض في عدد من المهرجانات، أطلعنا على تلك المشاركات، ومن أين كانت نقطة البداية بالنسبة لك؟

البداية أو الشرارة الأولى كانت من خلال الفيلم القصير “باص 321″، للمخرج حسين المطلق، حيث عرض الفيلم بمهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2014، ضمن برنامج “أصوات خليجية”، وحصل على منحة من قبل المهرجان، بعد ذلك شاركت في عدد من الأعمال التي حققت نجاحًا داخل المملكة وخارجها، مثل “27 شعبان”، وفيلم “ستارة”، وفيلم “لسان”، والثلاثة بالتعاون مع المخرج محمد السلمان، وكذلك أفلام “عاطور” مع المخرج حسين المطلق، وفيلم 300 كيلو متر للمخرج محمد الهليل، وفيلم “حرق” للمخرج علي الحسين، وفيلم “بطاقة دعوة” للمخرجة آمنة بوخمسين، وغيرها من الأعمال، ومن إنتاج قاسم الشافعي، المشجع أن غالبية ما قدمت لاقى نجاحًا ملحوظًا، وحصل على العديد من الجوائز داخل وخارج المملكة، ومنها جوائز لأفضل تصوير، وهو شيء محفز للغاية.

غالبية ما قدَّمت لاقى نجاحًا ملحوظًا، وحصل على العديد من الجوائز داخل وخارج المملكة، وهو شيء محفز للغاية.

ما مصادر إلهامك؟ أو مَن الذين أثروا فيك شخصيًّا، وعلى صعيد صناعة الصورة؟

ربما شابهت بداية تجربتي السينمائية الكثير من الصناع الحاضرين في مجال صناعة السينما داخل المملكة، حيث كانت تجربة مليئة بالشغف للاطلاع على ملامح السينما في العالم كله، وكذلك السينما العربية، خلال تلك الرحلة شعرت أن هناك بعض أساليب السرد البصري التي تشبهني دون غيرها، وأود أن أقدمها، مع هذا أعتبر نفسي منفتحًا على كل جديد خاص بعالم التصوير السينمائي؛ لهذا أتصور أن كل تجربة جديدة أخوضها هي مصدر إلهام لما يليها، وهو ما يحدث فعلًا، على الأقل بحسب تقديري الخاص.

نمو متسارع

هناك العديد من الأفلام السعودية التي حقَّقت نجاحًا، سواء داخل المملكة أو في الخارج، وهناك أيضًا العديد من الحكايات السعودية التي لم تروَ بعد، في رأيك ما هو المميز في الحكايات السعودية حتى تحظى بهذا الاهتمام الذي شهدته الأفلام التي صدرت خلال السنوات الأخيرة؟

أود التأكيد على النمو المُتسارع في مختلف الأنشطة الثقافية والترفيهية في المملكة، بدءًا من إطلاق رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠، والتي بدورها دعمت وساندت الابتكار والإبداع في مختلف المُنتجات الثقافية والترفيهية، ومن بينها صناعة الأفلام السعودية، من كتابة، وإخراج، وتمثيل، على أيدي شباب سعوديين، حتى الوصول للعالمية.  نُقطة الجذب للحكايات السعودية وما يجعلها مميزة، هو إبداع الشباب السعودي حقيقة، وتجاوزهم لمختلف التحديات، ودعم الجهات ذات العلاقة، ما يجعل الأفق أمامهم أرحب وأوسع، والمـُخرَج أجمل وأفضل.

كيف ترى مستوى الأفلام التي قُدِّمت حتى الآن، لا سيما أن السينما السعودية تشهد تنوعًا ملحوظًا في طرح الموضوعات؟

على الرغم من أننا لا نزال في بداية الطريق، إلا أنها بداية تُعدُّ موفقة ومميزة ومُبهرة، حيث نشهد تنوعًا في الطرح، وتميزًا في الأفكار ما بين الكوميديا والتراجيديا والفانتازيا والواقعية، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة ، وأتصور أننا بدأنا من حيث انتهى الآخرون، لنصبح مصدر إلهام لهم.

على الرغم من أن السينما السعودية ما تزال في بداية الطريق، إلا أنها بداية تشهد تنوعًا في الطرح، وتميزًا في الأفكار.

هناك عدد من المهرجانات في السعودية، في مقدمتها مهرجان أفلام السعودية، ومهرجان البحر الأحمر الذي يقدم منحًا لمشاريع أفلام متنوعة، كيف ترى تأثير ذلك على الإنتاج السينمائي داخل المملكة، وهل ترى استغلالًا مناسبًا لتلك الفرص من قبل الصناع السعوديين؟

الدعم الذي قدمته الجهات المختصة لصُّناع الأفلام له أثر كبير جدًّا، وهذا ما نلمسه الآن في مُخرجات الأفلام السعودية الأخيرة، كما أن  المهرجانات كانت بمثابة بوابة عبور للعالمية، وفرصة لتبادل الخبرات، والفرص لا تزال مُتاحة أمام صُناع الأفلام، ولا حدود للإبداع.

أخيرًا لنعُد مرة أخرى إلى الفوتوغرافيا والسينما، في رأيك ما المميز في اللقطة السينمائية؟ وما الذي يجعلها مختلفة عن الصورة الفوتوغرافية؟

اللقطة السينمائية بالأساس منبثقة من الفوتوغرافيا، لكنها تحول اللحظة المحفوظة إلى حياة متحركة، وكلاهما مصدر إلهام للآخر.

أ.ع

فاصل اعلاني